إطلاق نار وحرق للممتلكات.. مستوطنون حوثيون يهاجمون أهالي قرية في هذه المحافظة هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب انتصار ساحق للجيش السوداني ينتهي بالسيطرة على مدينة استراتيجية قوات الجيش تخمد هجوماً حوثياً غربي تعز عبّرت عن استنكارها لتصريحات مسؤول حكومي.. الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب تصدر بياناً هاماً قيادي حوثي يشق عصا سيّدة ويعلن تمردة على قرار إقالته مأرب: إشهار مؤسسة جرهم للإعلام والتنمية. رئيس الحكومة ينتصر لنقابة الصحفيين اليمنيين ويلغي أي اجراءات تستهدفها 24 لاعباً في قائمة منتخب اليمن استعداداً لخليجي26 ''الأسماء'' الآلاف من قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا تستعد ''قريباً'' لخوض القتال ضد أوكرانيا
نتيه في الأرض أربعين عامًا وأكثر, نتيه أكثر مما قُدّر لبني يهود من التيه.
نتخبّط.. نتقاذف الطاقة السلبية بلا هوادة، وكلٌّ يرى شباك غيره مرمى لا أسهل منه.
نربي بداخلنا قيمًا شوكية تنازع الورد البقاء وتهدده بالفناء. ننمي الأعواد اليابسة على حساب الغصون اليانعة, نقطف منها غير الرابي.
احترافنا الوحيد الذي نُتقنه بذر الكراهية ونثر ماء النار في الوجوه. لا نفقه للحياة قيمة ولا معنى إلا إذا أسرجنا عليها الحقد واعتليناه وتركناه يرمح بنا نحو مركز الموت.
الأقوال الحسنة المتسامحة نتلقفها بإصغاء وتركيز وتبسُّم وتسبيح. وإذا انقضت ساعتها نتحول إلى بث مباشر للتبغيض والتحشيد والكيد الذي نتهم النساء به فيما هو حالة بشرية تتراوح نسبها بين الرجل والمرأة وفقاً للظرف والمحيط والدائرة المسومة بالدهاء.
ننساق وراء ظلم الذئب ونتهمه بأكل البنين والإخوة وترويع القطيع. نظلم الذئب الحيواني وننسى ونتجاهل الذئب الكائن بين جوانحنا.
لنا مهمة وحيدة.. يتيمة.. مقطوعة من شجرة, مهمة تنوء بحمل عُقدها الجبال وتخشى البحار من تسجيرها.. مهمة القتل المترصد المتربص.. والقتل بالرصاص وبالخنجر ليس سوى خزان حصاد للقتل بالتحريض والتبغيض.
نضحك من جهل الجاهلين ونتغافل عن جهلنا. نبغض طهران وأنقرة والمكسيك والمريخ وكوكب نبوتن القديم وكواكب المجرة المكتشفة حديثاً. لا وقت لدينا غير الانشغال بالبغض. لا وقت عندنا إلا للمهمة العظيمة.
يا أمة ضحكت.. لم تعد الأمم تضحك من جهلنا فقد صارت تبكي علينا.
يا أمة.. (الأرض فيها وجه مذبحةٍ *).
يا أمة.. الكيد فيها دم نازف بلا توقف.
يا أمة تصر على (لم يبق غصن غير منتهب.. لم يبق وجه غير مستلب*).
*من قصيدة غناها مارسيل خليفة.