عدن: وكيل وزارة المالية يحمل وزارة الخدمة المدنية مسؤولية تأخير صرف مرتبات الموظفين النازحين
لقاء مع سفراء الإتحاد الأوروبي يبحث دعم الحكومة اليمنية لمواجهة الأزمة الإقتصادية
رابط التسجيل في المنح الدراسية المخصصة لليمن من جمهورية الصين
محطة استخباراتية للحوثيين في مسقط لتنسيق التواصل مع إيران وتسهيل عمليات التهريب والدعم.. هل سلطنة عمان متورطة؟
خسارة ثقيلة من إيران تُبدد حلم اليمن في كأس آسيا للشباب
إيقاف العمل في إعادة تأهيل خط العبر الدولي.. مسلحون أمهلوا الشركة 5 أيام ووجهوا أسلحتهم على العمال
الحكومة اليمنية: ''العملة فقدت 700% من قيمتها والخطوة القادمة تحرير البريد وقطاع الإتصالات بشكل كامل''
قتلى وجرحى في شبوة بسبب خلاف على اسم مركز صحي
الطحينة للرجال- 3 فوائد تقدمها للعضو الذكري
6 كلمات احذر البحث عنها في جوجل.. كيف يستغل القراصنة أمور شائعة لاختراقك
كنت أتمنى أن أسجل في كشوفات المتشائمين والمتسرعين في استقبال خير الشهور بالتوقعات غير السارة وأنا في يوميات الخميس الماضي أتمنى أن نعيش هذا الشهر العظيم بلا منغصات ..وأتساءل هل بالإمكان أن يتحقق ذلك.
الجواب كان سريعا..أحبط محاولاتي في أن أخسر ما ذهبت إليه وما أريد أن أقنع به نفسي وغيري بأني أكثر من التشاؤم وأتوقع أشياء لا وجود لها واقسو على الآخرين ..فكم تمنيت أن يحدث ذلك ولا أن يبدأ الشهر بإجابة كهربائية صاعقة تؤكد أن هناك من لا يريد أن يستفيد ولا أن يصل بنا ولو لمرة واحدة إلى ما يؤيد ما قيل وما يقال من وعود وتأكيدات.
أنا الآن أكتب هذه السطور في أول أيام الشهر الكريم في أجواء مظلمة وتيار رمضان الكهربائي مفصول من قبل الإدارة..ولا أعلم كم سيمتد الوقت..وهل سيتكرر الانطفاء..أو بالأصح هل سننعم بأنوار الكهرباء قبل أن يأتي وقت السحور..وقد لا تصدقون أنني غادرت منزلي بعد ظهر أمس وأنوار الشوارع مضاءة وكأنها ترحب برمضان في عز النهار..وليس أمس فقط..أيام سابقة وجدت فيها الكهرباء مضاءة في الشارع والشمس تضيء كل ما حولنا..وحتى لا يقولون أنني أحول الحبة إلى قبة قمت بتصوير أنوار النهار واحتفظ بها للذكرى..وللتأكيد بأننا ننعم بطاقة كهربائية تضيء نهارنا أيضا.. واللهم لا حسد!
لن أعود إلى ما سمعناه حول الكهرباء والانطفاءات المتكررة..وما قالوه لنا في رمضان الماضي وما بعده من ان الانطفاءات ستختفي بل وستنتهي قريبا وعاجلا لا آجلا ..مع إننا في رمضان الماضي وما قبله لم نطلب من أحد أن يلتزم بموعد محدد ولم يذهب أي مواطن إلى أي محكمة ليسجل شكوى ويطلب منحه جوابا وموعدا نهائيا..فالأمر ليس كما يفهمه من يتولون المسئولية.. وعود ومماطلة أو تطمين ومن ثم تمديد وتسويف ..هو في الأصل (مشكلة) أو (معاناة) مطلوب أن يكون المسئولون عنها أكثر واقعية ومصداقية..يعترفوا بها ومن ثم يتحدثون عن أسبابها والمعالجات الصحيحة والنافعة لا المعالجات التسكينية واللجوء إلى استخدام أقراص الأسبرين في تعامل آني لا يحل مشكلة..ولا ينهي معاناة
وحتى اليوم لا أفهم لماذا يطل أحد المسئولين عن ما يحدث ليؤكد أن الحل الجذري لمشكلة الانطفاءات موجود وقد تم اتخاذ الإجراءات المطلوبة ويصر على إن يربطنا بموعد لإنهاء الأزمة التي لم تعد تطاق..ومن ثم يأتي الموعد ويغادر ولا جديد..سوى المزيد من الانطفاءات !
استغرب كيف أن أحدهم تحدث عن الانطفاءات في لقاء تلفزيوني وهو يؤكد أن منزله يخضع للإنطفاءات أيضا..وكأن المطلوب أن لا ينطفئ منزله ثم يضيف شيئا من الدعابة محاولا التخفيف من الألم الذي يحاصر المواطن من كثرة الاعتماد على ضوء الشموع.. ليقول أن الجو الرومانسي مطلوب!
أنا وغيري الآن أصبحنا مقتنعين بأن هناك أزمة انطفاءات ومشكلة كهربائية لا نعرف متى تنتهي.. فقط.. ما نريده أن يقولوا لنا حجم العجز..وماهو الحل.. وإلى أين وصلوا ..ومتى تنتهي الانقطاعات بشكل نهائي..وهنا اعتقد أن بداية الحل الجذري هو القول الحقيقي الذي لا يعتمد على مسكنات ولا يستند إلى (مراوغات)!
ودون الحاجة إلى أن يظهر من يشرح بأن علينا أن نرسي ونثبت ثقافة سرعة التسديد شهريا مالم (فمقص) الفصل جاهز..نحن مع ذلك وليس أفضل من أن تسدد أولاً بأول.. وان كنا لم نسمع إجابة مقنعة أو مكتملة عن أصحاب المديونيات الملايينية ممن لا يصل إليهم (مقص) وسلم الفصل!
وأعود لأقول كم كنت أتمنى أن (اطلع) متشائما..أو متسرعا..لكنهم لم يمنحوني ذلك..وسامحوني على هذه البداية في أكرم وأعظم الشهور..ولا بأس أصبروا وصابروا..ولامانع من أن يكون شهركم مباركا..وشهركم انطفاء(أيضا) فليس في ذلك جديد أو خروج عن المألوف..واللهم أني صائم!
تهنئة
وصلتني عدة رسائل يوم أمس الاول من أصدقاء وأعزاء بمناسبة رمضان تقول
(من أدركه رمضان ولديه كيلو وات من الكهرباء فهو الفائز!)