القناديل والزنابيل
بقلم/ نبيل حيدر
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر
الإثنين 24 يونيو-حزيران 2013 04:54 م

•درس الطب و تخ ر ج منه. عم ل طبيباً لفت ر ة ثم ت ر ك المهنة.

كان يتأتئ في الكلام لعيب خَلقي, م ر ضاه ضحك و ا منه, والمم ر ضات ك ن يخفي ن ضحكاته ن خلف ابتسامات. زمﻼؤه الأطباء كانوا يجعلونه ويجعلون طريقة كلامه مسخ ر ة لهم.

• انظروا.. تأملوا.. كي ف يمك ن تدمير إنسان باعتقاد الكمال الذاتي ونقصان اﻵخ ر ولمجرد وجود عيب فيه لا دخل له به على رغم تفوقه ومقدرته المهنية.

• غير مهم معرفة أي ن دارت تلك الواقعة, والبعض يعلم أين, يكفي أن الطبيب تحول إلى صياد, حيث البح ر يضحك، وﻻ يسخ ر ، وﻻ يدمر وفقًا لاعتقاد الكمال ونقص الآخر. ومع ك ل ما يُقال ع ن البح ر الغدار إﻻ أن الغدر جاء في ع ر ضه م ن ديناميت صيد قضى على صنارته.. أي جاء من إنسان لا يُقدر حق غيره في الوجود والعيش. هذا المفجر المدمر انتفض ذات مرة لقضية جنسية كونها كارثة كبيرة تحدث أمامه أما تدمير حياة وأرزاق الناس بديناميته وتدمير الصيادين البسطاء فليس نقيصة بل جليلة تكلله .

• ليس م ن الصعب ممارسة اﻻستعﻼء. فق ط ابحث ع ن عوامله وستجدها متيس ر ة.

يكفي أن تق و ل لإبنك: أع ر ف أنت إبن م ن . ويكفي أنت يق و ل لك أب و ك أع ر ف أنت اب ن م ن .

يكفي أن تق و ل الم ر أة زوجي شيخ دي ن , عالم ابن عالم, شيخ جماعة, طبيب ، مهندس, صحافي (سلطة بلا ملح.. أستاذ جامعي. وكي ل وزارة. قيادي ح ز بي.. وغي ر ه م ن ستائ ر التخفي وقبعات اﻹخفاء لإنزيم الأنا .

• يكفي أن يقال لك أنك على المحجة البيضاء التي ﻻ س و اها سبي ل للنجاة , أنت مع الفيل ق الناجي ومع العارفي ن ال و اعي ن الخالصي ن المخلصي ن . يكفي أن يقال لك أنت م ن القبيلة العظيمة وم ن المنطقة السامية التي تحم ل ثقافات حاض ر ة وتفه م الغاب ر ة. يكفي أن يقال لك شيء من ذلك لتنطلق مروّجًا لأفضليتك ومشتغلًا على تحقير الغير وذمه 

• قت ل الإنسان عملية سهلة وليست صعبة. فق ط اصنع إطارك وإن لم تستطع فانظم إلى ورش صناعة الإطارات. ومنها اف ر ش جناحيك ومارس تدميرك اﻷني ق . وستجد أن الطبيب يتح و ل على يديك إلى صياد والصياد إلى مج ر م. أن ت وحدك قادر على تح و ي ل اﻹنسان الفاع ل بصمت إلى كوم لحم ساك ن أو كتلة متفج ر ة.

• ه ل نتعظ؟،ه ل نعتب ر ؟، ه ل نتعل م أننا نمارس اﻹقصاء بسبب النفس اﻷمارة ونبحث - فقط - ع ن معطف له؟، معطف دي ن . مع طف مذهب. معطف أيديولوجيا حداثية. معطف الفهم الأوحد لمصلحة اﻷمة. معطف المهنة واعتقاد ال ر قي.

زعم و ا أنهم البش ر اﻷرقى.. ظاهرة  مستفحلة وليست حالة متف ر دة.