آخر الاخبار

وزارة الداخلية تكشف عن احصائيات الحوادث غير الجنائية في المناطق المحررة صحفي يطالب الحوثيين بتسليم طفله المخفي قسراً منذ عشرة أشهر. عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا بعد أقل من 48 ساعه من تهديدات ايرانية وحوثية للملكة .. السعودية تكشف عن تحركات عسكرية أمريكية بدأت من الظهران لمواجهة تهديدات أسلحة التدمير الشامل تركيا تعلن دخولها الحرب العقابية ضد إسرائيل .. وتوجه بتحركات ضاربة لتل أبيب الحوثيون يدشنون المرحلة الرابعة لإفشال السلام في اليمن عبر عمليات البحر الأبيض المتوسط

في ذكرى رحيل فارس الإعلام
بقلم/ مصطفى حسان
نشر منذ: 10 سنوات و 10 أشهر و 18 يوماً
الجمعة 14 يونيو-حزيران 2013 05:30 م

في كل يوم تغرب شمسنا، ومع ذلك سرعان ما نفتقد الى حنان أشعتها الدافئة، وغابت شمسك،لكن بريق صوتك الهادئ يهمس في قلوب من أحبوك، إنك حيٌ فينا نشعر بك ساكناً بين جوانحنا بإبداعك، بأسلوبك العفوي، بأخلاقك المكللة بالحب والرحمة، لم تعرف يوماً معنى التكلف، إذ أن التكلف يقتل الإبداع، أيها الفارس الخاطف لقلوب المتابعين، لو علمت كم الذين أحبوك وكم الذين حملوك كالتاج فوق رؤوسهم، دفعهم الحب ليقفوا في صعيد واحد في يوم وداعك، لقد كنت محسوداً في ذلك اليوم تمنى الكثير ممن حملوك لو كانوا في مكانك ليحظى بهذا الحب والوفاء من قبل من تهاطلوا كالسيل المدرار ليشاركوا في تأبين جثمانك الطاهر.

اليوم تدفع الأموال وتشترى الأنفس وتباع المبادئ والمواقف للحصول على خدمة حضور تشييع جنازة أحدهم، كم هي الأموال التي أنفقوها في الدعاية والإعلان والترويج كي يحضوا بمثل ما أجتمع في يوم رحيلك فشتان بين مدفوع الأجرة ومدفوع الحب والوفاء، لقد علمتنا دروساً في حياتك وفي مماتك.

لقد عشت فارساً في ميدان قل من يصدق فيه، أحبك الصغار وتسابق إليك الشباب، ورأى فيك الشيوخ الإبن الطائع، لم تفارق خيالي تلك المرأة العجوز والتي افتقدت إلى عطائك، وإلى عطفك زعمنا أنك ولدها فكان غير ذلك، قالت: إنك كنت فوق الولد ربما لو كان لها ولداً، لما قدم كما قدمت، لم تكل ولم تتضجر من السؤال عنها وعن أحوالها وتقديم المعونات، عندما كنت طفلاً صغيراً كلما كان يطربني في ليالي رمضان هو صوتك المليء بالحب تابعتك بشغف لأنك تتكلم من وحي الطبيعة، لم أكن أعرف معنى الجداول المتناسقة، والسهول والهضاب، وكذلك الدوحة الغناء، إلا من فمك الطاهر، وأنت تقف في نهاية كل حلقة على تلك المناظر الآخذة للب معلناً الوداع وعلى أمل اللقاء بنا في حلقة قادمة، أيها الفارس الذي التحف بالأخلاق وصدق المنطق، وأمانة المهنة لقد كنت فارساً لا يشق له غبار، إنني أعزي كل تلك الوجوه التي أحبتك أعزي الوطن بذكرى رحيلك، ستضل في قلوبنا نعيش ونلتقي بك في رمضان لتلاحقك الدعوات في ذلك الشهر المبارك، لقد ذهبت إلى حياة خير من هذه الحياة، لقد رحلت واسترحت من عناء وطن لا يعرف المبدعين إلا عند رحيلهم، فعش بسلام فقد كنت رمزاً للسلام والحب والإبداع، فعليك رحمة الله يا فارس الإعلام اليمني

Mosthassan.ye@gmail.com